اعلان الهد

ادراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج

   ادراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج   

تتسابق كل أنظمة التعليم في العالم اليوم وخاصة بالدول المتقدمة، باستغلال الإمكانيات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في تقديم تعليم فعال ومتطور وذو جودة عالية، ومن بين هذه الدول الامارات العربية والسعودية ومصر، باللحاق بإدراج الذكاء الاصطناعي داخل مناهجها، ودمجه داخل السياسات التعليمية والتربوية .
وسيدورالحديث من خلال عدة نقاط أساسية منها : ــ
• تضمين الذكاء الاصطناعي في المناهج المصرية
• أهمية دمج الذكاء الاصطناعي بالمناهج المصرية
• خطوات إدراج مادة الذكاء الاصطناعي
• أسس تخطيط المناهج
• متطلبات تخطيط المناهج
• أهم أدوات الذكاء الأصطناعي
• مستويات مناهج الذكاء الاصطناعي في التعليم قبل الجامعي
• كيفية تعليم الذكاء الاصطناعي في الروضة

تضمين الذكاء الاصطناعي في المناهج المصرية

وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بدراسة إمكانية تضمين مادة الذكاء الاصطناعي كمقرر دراسي إلزامي ضمن المناهج التعليمية، في إطار مواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز قدرات الطلاب في مجالات المستقبل.
- يقول د. عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي ( على قناة " اكسترا نيوز " )
توجه الدولة لتدريس الذكاء الاصطناعي للطلاب في المدارس، هذا يؤكد على اهتمام الدولة بالاستثمار في العنصر البشري لتأهيله لوظائف المستقبل، والاهتمام بالبعد الاستراتيجي للمناهج لكي تخدم أهداف التنمية المستدامة، وتؤكد أيضاً على التوجه نحو تدويل التعليم المصري ومواكبة أنظمة التعليم العالمية، مما ينعكس على الطلاب في المدارس المصرية.

أهمية دمج الذكاء الاصطناعي بالمناهج المصرية
ادراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج

- أكد د. عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي، على أهمية تدريس الذكاء الاصطناعي للطلاب في المراحل التعليمية الصغيرة على الاتي :ــ
- الأهمية الأولى : هي تأهيل هؤلاء الطلاب لسوق العمل المستقبلي لان التطور الحادث بالتكنولوجيا يغير من طبيعة الوظائف، وهناك مئات الوظائف حالياً تعتمد على التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بصورة كبيرة جداً.
- الاهمية الثانية : وهي تعزيز الثقافة الرقمية، أي يكون لدينا وعي رقمي، وثقافة رقمية، وتعزيز مفهوم المواطنة الرقمية، أي الاستخدام الآمن والمفيد للتكنولوجيا.
- الأهمية الثالثة : أن تدريس الذكاء الاصطناعي يساعد على ابتكار حلول غير تقليدية للمشكلات في المجالات المختلفة للمجتمع.
- الأهمية الرابعة : أن تدريس الذكاء الاصطناعي يجعلنا أكثر تكيفاً مع التطورات التكنولوجية، وتقليل الفجوة بين المناهج التقليدية حالياً وبين متطلبات العصر الرقمي.
- الأهمية الخامسة : مراعاة الفروق الفردية المختلفة بين الطلاب، وتسريع عملية التعلم في عدة أنشطة كالتدريس والتقويم وتعزيز تعلم اللغات، وتطوير مهارات المعلمين.

خطوات إدراج مادة الذكاء الاصطناعي
ادراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج

أولاً : تطوير المناهج
على المؤسسات التعليمية في الدولة تفعيل مراجعات حقيقية للمناهج الحالية، لتحديث المحتوى التعليمي وتطويره التطوير المناسب للمرحلة.
ثانياً : تحديد الأهداف التعليمية
يجب وضع أهداف تكون واضحة ومناسبة لتعلم الطلاب، بمراحلهم المختلفة، مثل : فهم الأساسيات، تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والوعي الأخلاقي.
ثالثاً : التدريب للمعلمين
يجب إتاحة تدريب شامل وكامل للمعلمين حول كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع توضيح لكيفية دمج هذه الأدوات في الفصول الدراسية وتحليل بيانات أداء الطلاب.
رابعاً : توفير أدوات الذكاء الاصطناعي
استخدام مجموعة مناسبة ومتنوعة من الأدوات التعليمية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، لتحسين تجربة التعلم، تساعد في إنشاء خطط الدروس، وتقديم الملاحظات الفورية، وتخصيص التعلم بناءً على احتياجات الطلاب.
خامساً : تقييم مدى فاعلية المنهج
بعد دمج المادة المختارة، يجب تقييم فعالية المنهج من خلال تحليل أداء الطلاب وتقديم الدعم اللازم لتحسين النتائج، بحيث يمكن استخدام هذه التحليلات التنبؤية لتحديد الطلاب الذين قد يحتاجون إلى مساعدات إضافية.

أسس تخطيط المناهج

- تضمنت أسس تخطيط المناهج ما يلى: الاستناد إلى المعايير القومية للتعليم، وضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، وميثاق الذكاء الاصطناعي المسئول، وتوصيات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتحديد الأهداف بعيدة المدى التي ترتبط بإيجاد حلول لتحديات المجتمع، وتبنى الفلسفة البنائية في التعليم، ومدخل التعليم القائم على الكفاية، والتعلم المتمحور حول الطلاب، والتعلم العملي، والتعلم القائم على المشروعات، والتقييم من أجل التعلم.
ادراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج

متطلبات تخطيط المناهج

متطلبات تخطيط المناهج هي: تحليل احتياجات سوق العمل والوظائف الجديدة، وتحليل الاحتياجات التدريبية للمعلمين، وحصر إمكانات البنية التكنولوجية المتاحة في مدارس، والموارد والأدوات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وإعداد قائمة الموارد التكنولوجية والمصادر الرقمية والبرامج والمنصات، تحديد أصحاب المصلحة، والخبراء والأكاديميين، والمطورين المتعاونين في كل جوانب الخطة من القطاع الحكومي والخاص.

أهم أدوات الذكاء الأصطناعي في التعليم
ادراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج

تساهم هذه الأدوات في تعزيز التعلم الذاتي، تقديم تغذية راجعة فورية، وتوفير دعم مستمر للطلاب، مما يجعل العملية التعليمية أكثر فعالية وتفاعلية، منها الاتي :ــ
ChatGPT
أداة تفاعلية شهيرة لمساعدة الطلاب في الحصول على إجابات لأسئلتهم، سواء كانت تتعلق بالمواد الدراسية أو الإرشادات الأكاديمية، ويمكن استخدامها لتوضيح المفاهيم المعقدة أو تطوير أفكار لمشروعات تعليمية.
Grammarly
هي أداة لتحسين وظيفة الكتابة، وتكشف أيضاً عن الأخطاء النحوية وتقدم اقتراحات لتحسين صياغة كتابة المقالات والأبحاث.
Khan Academy
توفر محتوى تعليمي مختلف ومتنوع، حيث تستخدم الذكاء الاصطناعي لتخصيص الدروس وفقًا للفروق الفردية ولمستوى الطالب واحتياجاته.
Duolingo
تطبيق هام لتعلم اللغات يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وذلك لتقديم تجربة تعليمية مخصصة، حيث يتكيف مع مستوى المتعلم ويقدم تمارين مناسبة.
Coursera وEdX
هما منصتان تعليميتان تقدمان دورات مخصصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات تعليمية تتماشى مع اهتمامات المستخدمين ومستوى خبرتهم.
ادراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج
Eduaide.Ai
هي أداة مصممة لمساعدة المعلمين في تخطيط الدروس، إنشاء المحتوى، وتقديم التغذية الراجعة للطلاب.
Brainly
منصة تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تسعى لتقديم مساعدة شخصية للطلاب في الواجبات المنزلية والدراسة، مما يسهل عليهم فهم المواد.
Socratica
هي أداة تعليمية تستخدم الذكاء الاصطناعي تساعد في تحسين تجربة التعلم من خلال تقديم محتوى تعليمي تفاعلي ومخصص.
Magic School AI
هي أداة تساعد المعلمين في تصميم الدروس وتقديم المحتوى التعليمي بطريقة مبتكرة.

مستويات مناهج الذكاء الاصطناعي في التعليم قبل الجامعي
ادراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج

كتبت الدكتورة / تفيدة سيد أحمد غانم ( المركز القومي للبحوث التربوية – القاهرة )
تقدم مناهج الذكاء الاصطناعي في التعليم قبل الجامعي من خلال عدة مستويات كما يلي: ــ
المستوى الأول: مناهج الذكاء الاصطناعي المنفصلة
تكون بتضمين موضوعات أسس الذكاء الاصطناعي وتقنياته في منهج منفصل في المرحلة الثانوية.
المستوى الثاني: مناهج الذكاء الاصطناعي المدمجة
تضمين موضوعات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مناهج مواد أخرى مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وعلوم الحاسوب، والهندسة، والعلوم.
المستوى الثالث: مناهج الذكاء الاصطناعي متعددة التخصصات
تضمين موضوعات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي من خلال التعلم القائم على المشروعات والتي يشترك فيها تخصصان أو ثلاث تخصصات من المواد الدراسية لنفس الصف الدراسي.
المستوى الرابع : مناهج الذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط
تقديم مجموعة من المواد التعليمية، وأدلة التعليم، ومواد المسابقات الوطنية أو الدولية، والمتعلقة بتطبيقات التكنولوجيا والتي تعتمد على التعلم الذاتي المستقل.
المستوى الخامس : مناهج الذكاء الاصطناعي المرنة
تقديم وحدات دراسية في الذكاء الاصطناعي منفصلة أو مضمنة داخل مناهج أخرى تركز على أنشطة ( المهارات الرقمية، أو الأنشطة اللاصفية ) .

كيفية تعليم الذكاء الاصطناعي في الروضة
ادراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج

- إن من الأفضل التركيز في المنهج على المهارات الذهنية التي تُقدم بأسلوب تفاعلي، مبني على اللعب والتجربة، وليس المفاهيم التقنية الجامدة.
- وهنك عدة توصيات تؤخذ في الاعتبار من بينها : تبسيط المفاهيم التقنية وتحويلها إلى مهارات ذهنية وسلوكية قابلة للملاحظة والقياس، واستخدام القصص التفاعلية والمواقف الحياتية لتجسيد مفاهيم الذكاء الاصطناعي بشكل غير مباشر، وتأهيل معلمات رياض الأطفال من خلال برامج تطوير مهني متخصصة، إضافة إلى توفير بيئات صفية ذكية، تعتمد على أركان تعلم رقمية تفاعلية، وإشراك الأسرة في العملية التعليمية من خلال أنشطة منزلية ممتعة وآمنة تُرسخ مفاهيم الذكاء الاصطناعي بأسلوب طبيعي وتدريجي.
- ضرورة إعداد بيئة تعليمية تفاعلية داخل الصف، تضم أركاناً للروبوتات، والبرمجة البصرية، والألعاب الذكية، إلى جانب تدريب المعلمات على استراتيجيات التيسير لا التلقين.
- ضرورة تقديم الذكاء الاصطناعي للأطفال كجزء من قصة أو شخصية رمزية، حيث أن الطفل في هذه المرحلة العمرية يتفاعل مع القصص أكثر من الشرح التقليدي، إذ يمكن أن نصمم شخصية روبوت يتعلم منها الطفل، يُخطئ ويُصحح، ويتطور مع الوقت، بهذه الطريقة، يفهم الطفل مفهوم التعلّم الذاتي، وهو جوهر الذكاء الاصطناعي.
- تكرار المواقف داخل القصة، وإعطاء الطفل فرصة لقيادة التفاعل، يعززان مهارات التفكير المنطقي، ويجعلان الذكاء الاصطناعي جزءاً طبيعياً من وعيه اليومي.
- ننصح بأن يكون استخدام القصص التفاعلية والمواقف الحياتية لتجسيد مفاهيم الذكاء الاصطناعي بشكل غير مباشر، كأن يفهم الطفل الفرق بين «الرأي» و«المعلومة»، أو كيف يتعلم عبر الجهاز من التجربة والخطأ.
- من خلال مواقف درامية، يمكن للطفل أن يدرك متى يثق بالروبوت، ومتى يطلب المساعدة من المعلم.
- تأهيل المعلمين بأنماط تدريبية مختلفة للتعرف إلى كيفية ربط أنشطة اللعب بمفاهيم الذكاء الاصطناعي. وأن الطفل يتعلّم من التكرار، والتفاعل، ويمكن تحقيق ذلك من خلال التقنيات الذكية.
- يتفاعل الأطفال مع التكنولوجيا في البيت، وسيساعدنا المنهج الجديد على توجيه هذا التفاعل بشكل تعليمي، لكن نحتاج إلى أدوات بصرية، وتطبيقات مدروسة، تعزز هذه المهارات من خلال الأنشطة اليومية.
- توفير بيئات صفية ذكية، تعتمد على أركان تعلم رقمية تفاعلية، مثل ركن البرمجة الملموسة أو ركن الروبوت البسيط، بعيداً عن الاكتفاء بالشاشات أو الوسائل العرضية.
- إشراك الأسرة في العملية التعليمية من خلال أنشطة منزلية ممتعة وآمنة، تُسهم في رفع وعي الطفل بالتقنية، وتُرسخ مفاهيم الذكاء الاصطناعي بأسلوب طبيعي وتدريجي.
الى هنا ... تحياتي ... سامي حسن بدر

أكتب تعليق

Facebook SDK

اعلان الهد