أول دولة عربية
تدرج الذكاء الاصطناعي ضمن مناهجها
تُعدّ دولة الإمارات من أولى دول العالم التي تُدرِج الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج التعليم المدرسي، في خطوة ترسّخ ريادتها المتميزة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لبناء الإنسان، وتعزيز المهارات المتقدمة منذ المراحل المبكرة، بما يواكب توجهات الدولة الاستراتيجية نحو اقتصاد المعرفة، ويعكس رؤيتها في تمكين أجيال الغد من قيادة المستقبل.الإمارات من أوائل الدول في
دمج الذكاء الاصطناعي بالتعليم
- أصبحت الأمارات أول دولة تعتمد الذكاء الاصطناعي مادة دراسية رسمية تُدرّس للطلبة في جميع الحلقات، ما يعكس رؤيتها لبناء جيل متمكن من أدوات المستقبل.- دولة الإمارات دمجت الذكاء الاصطناعي في التعليم فعلياً عبر مناهج وطنية شاملة، فيما تركزت جهود الدول الأخرى على توظيفه كأداة داعمة لتحسين جودة التعليم، وتحليل البيانات ورفع كفاءة المخرجات، من دون أن يصل ذلك إلى شمولية المنهج المماثلة للتجربة الإماراتية.
- ما يميّز تجربة الإمارات هو التحول من الاستخدام الجزئي للذكاء الاصطناعي كأداة مساندة، إلى دمجه كمكوّن رئيس في العملية التعليمية، بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة، وأضاف أن هذه الخطوة نقلة نوعية غير مسبوقة، تضع الإمارات في موقع متقدم عالمياً، وتؤهلها لإعداد جيل يمتلك المهارات الرقمية منذ الصغر.
- تتعامل الإمارات مع الذكاء الاصطناعي كمنهج تفكير وثقافة معرفية يجب تأسيسها مبكراً، بينما تركز الدول الأخرى على توظيف أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء التعليمي فحسب، وأكدت أن هذه الفجوة في النهج ستنعكس مستقبلاً على مخرجات التعليم، ومدى جاهزيتها لمتطلبات سوق العمل المتغيّر.
- الإمارات استطاعت بناء بيئة تعليمية متكاملة تدعم الذكاء الاصطناعي، بدءاً من تطوير المناهج، مروراً بتأهيل الكوادر التعليمية، وصولاً إلى الاستثمار في البنية التحتية الذكية.
- على الرغم من التقدّم التقني الذي تحققه دول مثل الصين والولايات المتحدة، فإنها لاتزال تفتقر إلى نموذج وطني موحد لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم العام، ما يمنح الإمارات الأفضلية في هذا السباق.
- تُعدّ دولة الإمارات أول دولة في العالم تطلق منهجاً دراسياً متكاملاً للذكاء الاصطناعي، وتُدرّسه كمادة رسمية للطلبة من مرحلة الروضة حتى الصف الـ12، في خطوة تعكس رؤية مستقبلية لبناء جيل قادر على التعامل مع متغيرات الثورة الصناعية الرابعة.
كيفية ادراج مادة
الذكاء الاصطناعي في المنهج الدراسي
- أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها ستُدرج مادة الذكاء الاصطناعي في مناهج المدارس الحكومية هذا العام 2025-2026 في إطار سعيها لأن تصبح قوة إقليمية رائدة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
المجالات الرئيسية لمنهج الذكاء الاصطناعي
المفاهيم الأساسية، والبيانات والخوارزميات، واستخدام البرمجيات، والوعي الأخلاقي، والتطبيقات الواقعية، والابتكار وتصميم المشاريع، والسياسات والارتباط المجتمعي.مراحل منهج الذكاء الاصطناعي
1- مرحلة رياض الأطفال : حيث ينخرط الأطفال في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية من خلال الأنشطة البصرية والتفاعلية والقصص والألعاب.2- المرحلة الابتدائية : وفيها يقارن الطلاب بين الآلات والبشر ويطورون مهارات التفكير الرقمي ويكتشفون تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
3- المرحلة الإعدادية : وفيها يُصمم الطلاب أنظمة ذكاء اصطناعي ويُقيمونها ويتعلمون عن التحيز والخوارزميات ويركزون على الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
4- المرحلة الثانوية : فتُجهز الطلاب للتعليم العالي ومساراتهم المهنية من خلال تعليم هندسة الأوامر ومحاكاة سيناريوهات واقعية.
تنفيذ المشروع
- ولتنفيذ هذا المشروع، أقامت الإمارات شراكة مع عدة جهات، لتسريع تبني التكنولوجيا في التعليم بما يدعم رؤية الدولة للاستثمار في الإنسان وبناء نظام تعليمي مُجهّز للمستقبل يُسهم في تحقيق التنمية الوطنية المستدامة.- قالت وزيرة التربية والتعليم سارة الأميري: "يُعد إدخال الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم الحكومي خطوة إستراتيجية لتحديث أدوات التعليم وإعداد جيل من الشباب المُلمّين بأخلاقيات التكنولوجيا، والقادرين على ابتكار حلول ذكية تناسب التحديات المستقبلية"، وأضافت "يعكس دمج الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية رؤية حكومة الإمارات العربية المتحدة المُتمحورة حول المستقبل، ويعزز ريادتها العالمية في التعليم القائم على الابتكار والتكنولوجيا، ويدعم هدفها في بناء مجتمع معرفي واقتصاد رقمي تنافسي تقوده كفاءات وطنية ماهرة".
- ومن المخطط دمج منهج الذكاء الاصطناعي الجديد بسلاسة في الجداول الدراسية الحالية دون الحاجة إلى ساعات تدريس إضافية، وسيقوم بتدريسه معلمون مُختصون كجزء من مادة الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار، كما ستوفر الوزارة أدلة شاملة تتضمن أنشطة ونماذج وخطط دروس قابلة للتكيف مع بيئات الفصول الدراسية المختلفة.
اهداف تدريس الذكاء الاصطناعي
إعداد جيل واعٍ
إن اعتماد منهج الذكاء الاصطناعي في جميع المراحل الدراسية في المدارس الحكومية، يمثّل خطوة استراتيجية، لا تقتصر على تعليم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بل تتجاوز ذلك نحو إعداد جيل واعٍ بأخلاقيات التقنية، وقادر على تطوير حلول ذكية بأدوات وطنية، تسهم في فتح آفاق تعليمية ومهنية جديدة أمام أجيال المستقبل".رؤية مستقبلية
يُعد إدراج منهج الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية بمنزلة ترجمة عملية للرؤية المستقبلية لحكومة دولة الإمارات، وتعزيز مكانتها كدولة رائدة عالمياً في التعليم القائم على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب دعم الجهود التي تبذلها حكومة الإمارات لبناء مجتمع معرفي واقتصاد رقمي تنافسي، تقوده كفاءات وطنية مؤهلة، قادرة على التعامل مع التحديات المستقبلية، وصناعة الفرص الجديدة، من خلال المشاركة الفاعلة في قيادة التحولات الرقمية المتسارعة على مستوى العالم.بناء مجتمع رقمي عالمي
أن اعتماد منهج الذكاء الاصطناعي في جميع المراحل الدراسية في المدارس الحكومية يمثل خطوة استراتيجية لا تقتصر على تعليم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بل تتجاوز ذلك نحو إعداد جيل واعٍ بأخلاقيات التقنية، وقادر على تطوير حلول ذكية بأدوات وطنية تسهم في فتح آفاق تعليمية ومهنية جديدة أمام أجيال المستقبل.ويُعد إدراج منهج الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية بمثابة ترجمة عملية للرؤية المستقبلية، إلى جانب دعم الجهود التي تبذلها الحكومات لبناء مجتمع معرفي واقتصاد رقمي تنافسي، تقوده كفاءات وطنية مؤهلة قادرة على التعامل مع التحديات المستقبلية، وصناعة الفرص الجديدة من خلال المشاركة الفاعلة في قيادة التحولات الرقمية المتسارعة على مستوى العالم.
أهداف إدراج الذكاء الاصطناعي
في المناهج التعليمية بالامارات
- مواكبة التحولات التقنية المتسارعة، وإعداد جيل قادر على التفاعل مع تحديات المستقبل، وتكمن أهمية ذلك في- تهيئة الطلاب لسوق العمل المستقبلي، ناهيك عن فهم أساسياته مبكراً، الأمر الذي يمنح الطلاب ميزة تنافسية، ويزيد من فرصهم المهنية
- يسهم في تعزيز التفكير النقدي والابتكاري بدراسة الذكاء الاصطناعي، وتحفيز الطلاب على التفكير التحليلي، وحل المشكلات، وتطوير حلول ذكية للمواقف الحياتية والعملية.
- يفتح الباب لاستخدام أدوات تعليمية ذكية، مثل المعلمين الافتراضيين والتطبيقات التفاعلية، ما يجعل التعليم أكثر تشويقاً وفاعلية.
- إن وجود منهج مقنن ومدروس يبني جيلاً واعٍياً بتحديات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ففهم الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على برمجته فقط، بل يشمل وعياً بالجوانب الأخلاقية والاجتماعية المتعلقة به، كاستخدام البيانات والخصوصية، واتخاذ القرارات، ناهيك عن تحقيق تعليم مخصص وشامل من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي، وتصميم مناهج تتناسب مع قدرات كل طالب، ما يقلل من الفجوة التعليمية، ويعزز مبدأ تكافؤ الفرص.
- يمثل تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في استشراف المستقبل، وتمكين الأجيال القادمة بالأدوات المعرفية التي تؤهلهم لمواكبة التغيرات المتسارعة في العالم.
- بناء فهم عميق لدى الطلبة حول هذا المجال الحيوي، وتوسيع آفاقهم حول تطبيقاته المختلفة لتواكب متطلبات العصر الرقمي.
- تعزيز مهارات التفكير النقدي والتحليلي لدى الطلبة، وتشجيع الابتكار والإبداع، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وإعداد جيل من الكوادر الوطنية القادرة على قيادة المستقبل، تماشياً مع أهداف «مئوية الإمارات».
- ربط المعرفة بالحياة الواقعية، وتمكين كل طفل في دولة الإمارات من الثقة في قدرته على صناعة المستقبل؛ لا أن يكون خاضعاً له.
- تقدم هذه الخطوة خريطة طريق لدمج الابتكار مع الإنصاف، وضمان وصول التعليم النوعي إلى الجميع.
- تزويد الطلاب بمهارات حيوية مثل تحليل البيانات، التفكير الخوارزمي، وتطوير التطبيقات البرمجية، ما يؤهلهم لمستقبل سيعتمد على الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
- اتاحة الفرصة للطلاب بالمشاركة في تجارب عملية تربط بين المعرفة النظرية، وحل المشكلات الواقعية، و بناء أفراد مسؤولين.
- تتيح للمعلمين إمكانية تبسيط المهام الإدارية، مثل إعداد الدروس وتصحيح الواجبات، ما يسمح لهم بالتركيز على الطلبة والتعليم التفاعلي. كما تقدم هذه الأدوات رؤى دقيقة حول أداء الطلبة، وتساعد المعلمين على تصميم استراتيجيات تدريس مخصصة تلبي احتياجات كل طالب على حدة.
وفيما تعزز تكنولوجيا التعليم التواصل بين الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، تسهم في بناء منظومة تعليمية مترابطة.
تحياتي ... سامي حسن بدر
إرسال تعليق