اعلان الهد

حكم العالم بالروبيتات

            حكم العالم بالروبوتات            

        هل يمكن أن تحكم الروبوتات البشرية العالم        
- هذا سؤال مثير للاهتمام ولكن أيضا مثير للجدل. هناك آراء مختلفة حول إمكانية أن تحكم الروبوتات البشرية العالم أو أن تتحكم في البشر.
- فهذا السؤال يحتاج إلى دراسة وتحليل ونقاش ، وربما لا يكون هناك إجابة واحدة أو صحيحة على هذا السؤال، بل هناك إجابات وآراء متعددة ومتغيرة .
- وسنعرض تلك الآراء في السطور القليلة التالية : ــ
  الرأي الأول : تستطيع الروبوتات أن تحكم العالم  
- في قمة للأمم المتحدة عام 2023، قالت الروبوت "صوفيا" أن للروبوتات ذات الأشكال البشرية يمكنها أن تحكم العالم بكفاءة أعلى مما يحكمه البشر ، حيث أنه ليس لدى الروبوتات تحيزات أو مشاعر قد تؤثر على اتخاذ القرار .
- أصبحت الروبوتات قادرة على التفاعل البشري والتعلم من الخبرات المتواجدة في بيئتها، مما يتيح لها التكيف واكتساب المهارات بشكل مستمر. وبفضل تلك التفاعلات والقدرات التكنولوجية المتقدمة، نجد الروبوتات قادرة على مواجهة تحديات حقيقية وعقد أفكار معقدة، مما يدل على ذكائها وقدرتها على التفاهم.
- هذا الذكاء الاصطناعي المتطور سيتيح للروبوتات تحليل المعلومات واتخاذ القرارات الناجحة دون الحاجة إلى تدخل بشري، مما يعزز قدرتها على السيطرة على شؤون العالم.
حكم العالم بالروبيتات
- تظهر روبوتات الذكاء الاصطناعي، عند تجربتها في المسائل المعقدة، بعض مظاهر الحكم المستقل والقدرة على اتخاذ قرارات تفصيلية في بعض الحالات.
- قدرة الروبوتات على التفاعل مع بيئتها وجمع البيانات، تجعلها تستطيع معالجة بيانات ضخمة والتحليل الذكي للمعلومات، وبالتالي يمكنها استنتاج قرارات مستنيرة.
- أظهرت دراسات أن بعض الروبوتات قادرة على تعلم المهارات الجديدة وتحليل المعلومات بطرق مشابهة للإنسان. وبالتالي، يمكن أن يكون هناك احتمال لتطوير روبوتات قادرة على حكم العالم بصورة حقيقية.
- بعض الروبوتات التي تم ابتكارها تظهر قدرة على التفكير والتعلم والتواصل وحتى التعبير عن المشاعر ومحاكاة الألم .
- أفلام الخيال العلمي قدمت لنا الكثير من الايحاءات التي تصور لنا أن الروبوتات تستطيع أن تتحكم وأن تسيطر على العالم .
  الرأي الثاني : لا تستطيع الروبوتات أن تحكم العالم  
- تحتاج الروبوتات كي تحكم البشر إلى فهم عميق للظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يعيش فيها الشعب ، ولكن هذه الروبوتات البشرية مصممة لاستيعاب بيانات ومعلومات بشكل محدود وفقًا لبرمجتها.
- فتتطلب القرارات السياسية قدر كبير من الذكاء العاطفي، حيث يحتاج الحاكم إلى فهم وتحليل المشاعر والتوازن بين العقل والقلب ، وعلى الرغم من أن الروبوتات البشرية يمكن برمجتها لاتخاذ القرارات العقلانية، إلا أنها لا تمتلك القدرة على فهم العواطف والتفاعل الشخصي اللازم لمعرفة الحاجات والرغبات البشرية.
حكم العالم بالروبيتات
- تعتمد الحكومات الديمقراطية على مشاركة المواطنين في صنع القرارات. ومن الصعب تصور كيف يمكن للروبوتات البشرية اتخاذ قرارات شاملة بناءً على مشاركة الجميع. فالتواصل الفعال والتفاعل بين الحاكم والشعب ضروري لضمان أن القرارات تحقق رضا الجميع وتلبي احتياجات الجماعة. فهل يمكن للروبوتات أن تتفاعل بنفس الفعالية مع المواطنين؟
- الروبوت المصنف بأنه أكثر تقدماً في العالم المطلق عليه " أميكا " أكد أنه من الصعوبة أن تتحول الأفلام التي تؤكد على حكم الروبوتات للعالم الى واقع وحقيقة ، وأن الروبوتات جاءت لمساعدة ومساندة البشر ، ولن تكون بديلاً لهم .
- فما زالت الروبوتات لا تستطيع حتى الان تمشي أو تقفز أو تحاكي الانسان في كل حركاته وآلامه وتخيلاته ووعيه بما يحدث حوله .
حكم العالم بالروبيتات
- فحالياً وحتى الان لم تسطيع الروبوتات أن تحل كل المشاكل التي تجابه البشر ، الانسان مثالياً من الناحية العملية وعضلاته غاية في الدقة والانسجام لتؤدي العمل بصورة سلسة وطبيعية بدون افتعال .
- ليس من السهل أن تكون الروبوتات واعية بالأحداث التي تحدث أمامها .
- الروبوتات لا تستطيع أن تحكم العالم أو أن تتحكم في البشر لأنها لا تمتلك الإرادة أو الوعي أو الأخلاق أو المسؤولية.
- تتطلب تحكم الروبوتات البشرية في العالم درجة عالية من الذكاء الاصطناعي. حيث يتعين على هذه الروبوتات القدرة على التفكير المنطقي واتخاذ القرارات المعتمدة على المعرفة والتجربة.
- إن الحكم عملية معقدة تتطلب الاستدلال واتخاذ القرارات الرشيدة استنادًا إلى قيم ومعايير أخلاقية وتجربة سابقة. حتى الآن، قدرات الروبوتات البشرية في هذا الصدد لا تزال محدودة، علماً بأنها تخطو خطوات ثابتة باتجاه محاكاة القدرات البشرية.
- تظل الروبوتات بمثابة أدوات مصممة بواسطة الإنسان وللإنسان، ليس لديها القدرة على التعاطف والشعور والتفهم الشامل للمجتمع والسياق الثقافي، فتظل الصفات البشرية الأساسية هي التي تحكم العالم بشكل فعَّال.
- إذا كان الروبوت قادر على التفكير واتخاذ القرارات الذاتية، فكيف سيتم تحقيق التوازن بين الحكم والمسؤولية؟
- الروبوتات التقليدية تستند إلى برامج محددة ومهام محدودة، بينما تتطلب حكومة العالم قدرات اتخاذ قرارات معقدة ومرنة. لذلك، قد يبدو في الوهلة الأولى أن الروبوتات غير قادرة على تحقيق هذه المتطلبات.
- قد يكون للروبوتات القدرة على معالجة الكميات الهائلة من المعلومات واتخاذ القرارات بسرعة كبيرة، ولكن البشر يتمتعون بمزايا أخرى. على سبيل المثال، البشر يتمتعون بالقدرة على الابتكار وتطوير الأفكار الجديدة، وهذا ما يعتبر منطقة غامضة بالنسبة للروبوتات.
- حتى الآن، رغم القفزات الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، فإن الروبوتات لا تمتلك بعد القدرة على تحكم العالم بمفردها. على الرغم من أن الروبوتات قادرة على تنفيذ مهام وأعمال محددة بدقة وسرعة، فإنها لاتزال تحتاج إلى توجيه ورقابة بشرية لتحسين أداءها وضمان عدم المخاطر الخطيرة على البشرية.
- تفتقر الروبوتات لتمييز القيم والأخلاق التي تشكل أساس اتخاذ القرارات الحكيمة. وهذه النقطة تجعل من الضروري أن يظل البشر هم الأطر القائمة على توجيه وتفويض الروبوتات للقيام بمهامها.
- يجب أن نواجه الحقيقة التي تقول إن الذكاء الاصطناعي للروبوتات لا يزال في بدايته ولا يمكن مقارنته بالقدرات العقلية المتقدمة للبشر، وما تزال الروبوتات بحاجة إلى برمجة وتوجيه من البشر لتحقيق أهداف محددة.
- الروبوتات هي مجرد آلات مبرمجة لأداء مهام محددة وأنها تعتمد على التعليمات والإشارات التي يقدمها لها الإنسان.
حكم العالم بالروبيتات
        الخلاصة        
إلى هنا يتضح لنا بعد سرد هذه الآراء أنه لا يمكن للروبوت البشري أياً كان نوعه أو مجال تطويره أن يتحكم في الإنسانية بل يساعد الانسان في تسهيل أعماله وطموحاته ، فلا يمكن أن يتساوى خلق الانسان مع خلق رب السماوات والأرض ومن فيهن .
تحياتي .... سامي حسن بدر

أكتب تعليق

Facebook SDK

اعلان الهد