المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء
التلوث الهوائي
- التلوث الهوائي يُعتبر واحدًا من أكبر المشاكل الصحية في الوقت الحالي في معظم المدن حول العالم، فالهواء الملوث يمكن أن يؤثر على صحتنا بشكل كبير، كما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة. تتمثل المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء في الأمراض الصحية المزمنة و المؤقتة، المتعلقة بالصحة العقلية والجسدية، و سلوكيات التنفس السيئة.
- تلوث الهواء هو مشكلة بيئية عالمية يعاني منها العالم بشكل عام، وتشمل هذه المشكلة أيضاً الدول العربية. فتلوث الهواء يعني وجود ملوثات في الهواء تضر بالصحة العامة، وتسبب مجموعة واسعة من المشكلات الصحية.
- يعد تلوث الهواء من المشاكل البيئية التي تتزايد على الصعيد العالمي، حيث يُعتبر من أهم المشكلات الصحية والبيئية التي تهدد حياة الإنسان والحيوانات والنباتات. ومن خطورة تلوث الهواء، تفشي أمراض الجهاز التنفسي، وفقد القدرة على التفكير، والإصابة بأمراض القلب ومشاكل الرئتين وغيرها من الأمراض.
- تلوث الهواء هو زيادة نسبة المواد الضارة في الجو مثل الغازات والجسيمات والمواد الكيميائية، وهو يشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان والبيئة. بحسب منظمة الصحة العالمية، يتسبب تلوث الهواء في وفاة نحو 4.2 مليون شخص سنوياً بسبب الأمراض المرتبطة به.
تأثيرات تلوث الهواء
- يؤدي تلوث الهواء أيضًا إلى تأثيرات سلبية على صحة الجهاز القلبي الوعائي. يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب عندما يتعرض الجسم لمستويات عالية من الجزيئات الدقيقة الملوثة. تؤدي هذه الملوثات إلى تضيق الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم .
- تؤدي المواد الكيميائية الموجودة في الهواء الملوث إلى زيادة خطورة الإصابة بالأمراض الخطيرة، بما في ذلك السرطان. كما يمكن أن يزيد التلوث الهوائي من خطر الإصابة بالأمراض الجهاز التنفسي مثل الحساسية، الربو و الأمراض المزمنة التنفسية. وقد أظهرت الدراسات أن المستويات المرتفعة من التلوث الهوائي يمكن أن تزيد من خطورة وفاة الرضع و كذلك الأشخاص المسنين.
- تؤدي الملوثات الهوائية إلى نقص كمية الأكسجين في الدم، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على العديد من الأنظمة الحيوية في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للهواء الملوث احتواء العديد من المواد الكيميائية الضارة التي يمكن أن تقدم العديد من المخاطر الصحية وامكانية الاصابة بالامراض.
الأسباب المؤدية لتلوث الهواء
- تعد المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء مشكلة عالمية متزايدة، حيث يتعرض الإنسان لأضرار كبيرة نتيجة لتلوث الهواء المحيط به. يشكل التلوث الهوائي أحد أكبر التحديات البيئية التي تواجه المجتمع العالمي في الوقت الحالي، وهناك عدة أسباب لذلك.
- تلوث الهواء هو أحد أكثر المشكلات الصحية الخطيرة التي يتعرض لها الإنسان والبيئة. يعتبر التلوث الهوائي من المخاطر الصحية الرئيسية في العالم، وأثره يمتد للكائنات الحية الأخرى سواء كانت حيوانات أو نباتات. ويعزى التلوث الهوائي إلى عدة أسباب مثل النفايات الصناعية والتعدين والنقل المحلية والحرائق ومصانع الأسمنت وغيرها. في هذا المقال القصير، سوف نتحدث عن بعض المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء.
- تتزايد المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء في العالم بشكل ملحوظ، وهي نتيجة لإصدار الكثير من الشوائب والملوثات في الهواء من العوامل المختلفة مثل الصناعات والسيارات والحرائق وغيرها. ومع ارتفاع الأوساط الحيوية وزيادة التطور والتقدم في مجال التقنية، أصبح التلوث الهوائي مشكلة حقيقية ومتزايدة الوقع على الصحة العامة.
- تلوث الهواء هو مشكلة كبيرة في العالم، حيث يشكل تهديداً كبيراً للبشرية والبيئة. ينتج التلوث الهوائي عن العديد من العوامل، بما في ذلك الصناعات، وحرق الوقود الأحفوري والتلوث من المركبات وغيرها من المصادر. يمكن لهذه الجزيئات والمواد الملوثة أن تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية بشكل أساسي.
- تعتبر المخاطر الصحية المرتبطة بتلوث الهواء من أكثر المشاكل البيئية التي تهدد صحة الإنسان وتؤثر على جودة الحياة. هذا النوع من التلوث يؤثر على جميع أفراد المجتمع بسواء، وخاصة في المناطق الحضرية التي تعاني من ازدحام المرور والصناعات الكبيرة والمنشآت الصناعية.
مخاطر ومشاكل صحية
- يشكل التلوث الهوائي مخاطر صحية عديدة، بما في ذلك العديد من الأمراض الخطيرة التي قد تؤثر على جميع الأعمار، ويمكن أن تتسبب في تفاقم حالة الإصابة الموجودة بالفعل. ومن بين هذه الأمراض يمكن تذكر الأمراض الصدرية والقلبية والعصبية واضطراب السلوك العصبي، والسرطان، وعدم الإخصاب، والتشوهات الخلقية للأجنة.
- بالإضافة إلى الأمراض المزمنة، يمكن أن يسبب التلوث الهوائي مشاكل مؤقتة مثل الحساسية، والصداع، والإعياء، والغثيان، والصداع النصفي، والعطس، والفتات العين، والسعال الجاف وغير ذلك الكثير، هذا دون الإشارة إلى التأثير الذي يمكن أن يحدث على الصحة النفسية، مثل الاكتئاب .
- إحدى المخاطر العامة للتلوث الهوائي هي تأثيره على الجهاز التنفسي للإنسان. بمجرد أن تتنفس الملوثات الهوائية، تصبح المخاطر عالية بشكل ملحوظ من تطوير أمراض القلب والرئة والربو وسرطان الرئة، وتتفاوت درجة هذه المخاطر اعتمادًا على نوع المواد الملوثة والتركيزات. ولكن بشكل عام، يرجع تأثير التلوث الهوائي على الجهاز التنفسي إلى الالتهابات والتصلب الرئوي والالتهاب الرئوي.
- وهناك أعداد كبيرة من الأشخاص الذين يُصابون بأمراض الجهاز التنفسي الناجمة عن تلوث الهواء، وخاصة الأطفال الذين يمتلكون جهاز تنفس ضعيف، ففي العديد من المدن الكبيرة تعاني الأطفال دائمًا من التهاب القصبات الهوائية والتهاب الشعب الهوائية بسبب جودة الهواء الرديئة. وعلاوة على ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من الربو وأمراض الحساسية يعانون كذلك بشكل كبير من تلوث الهواء.
- وإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تلوث الهواء إلى مشاكل في الصحة النفسية أيضًا، حيث يتم تدمير خلايا المخ، وتُفتّت الجزيئات في الجو المُهمل لأنها لم تعبر عندها بالطريقة الصحيحة، مما يؤثر سلبًا على قدرة الإنسان على التفكير .
- قد يؤدي تلوث الهواء إلى مجموعة من الأمراض الخطيرة مثل السرطان، أمراض القلب ، الجلطات، الصداع، الزكام، الربو، وتشنج الشرايين. ويمكن أن يؤدي هذا النوع من التلوث إلى مشاكل صحية خطيرة للافراد، وخصوصاً للأطفال وكبار السن. وينصح الأطباء بضرورة الحد من التعرض لهذا النوع من التغير في الجو الذي قد يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية خطيرة. وينبغي للمجتمع العام اتخاذ إجراءات ملموسة لتقليل مستويات التلوث.
- هناك أيضاً مسألة التعرض للغبار السام والأشعة فوق البنفسجية الضارة. فأشعة الشمس تضر الجلد وقد تسبب سرطان الجلد، وتأثير التعرض للغبار السام يسبب أيضاً مجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك حساسية الجلد والعيون والحساسية الصدرية والصداع والأرق والشحوب.
- تتضمن المخاطر الصحية التي تنجم عن تلوث الهواء العديد من الأمراض الجهازية التي يعاني منها الإنسان، وخاصة أمراض الجهاز التنفسي. فالجسيمات الدقيقة والغازات السامة الموجودة في الهواء قد تؤثر على الجهاز التنفسي وتسبب حساسية والتهابات مزمنة. كما يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بحالات مسببة للصرع والربو واضطرابات مزمنة في الصحة العصبية من الأضرار الصحية الناجمة عن تلوث الهواء.
- علاوة على ذلك، يؤدي تلوث الهواء إلى تدهور الصحة النفسية، حيث يوجد ارتباط قوي بين تلوث الهواء والأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والقلق والإجهاد النفسي. يؤثر التلوث الهوائي على الحالة النفسية للأفراد نتيجة لجودة الهواء السيئة والكارثة الصحية المرتبطة به.
من أهم المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء
الأمراض القلبية والوعائية
تلوث الهواء يؤدي إلى ضيق شرايين القلب وتخثر الدم وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية.
- ويوثر التلوث أيضا على الجهاز القلبي الوعائي، مما يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم.
الأمراض التنفسية
- تؤثر الملوثات التي يحتويها الهواء على الجهاز التنفسي للإنسان بشكل مباشر، حيث يسبب تلوث الهواء عددًا من الأمراض الصدرية الخطيرة، مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية والملاريا وغيرها، وتتسبب في زيادة أعداد الإصابات بأمراض الجهاز التنفسي وارتفاع الوفيات، وتقليل جودة الحياة في المدن الملوثة، وتتضمن الملوثات التي يحتويها الهواء الغبار والبكتيريا والفيروسات والغازات السامة.
- ينتج عن التلوث الهوائي زيادة في الأمراض التنفسية. فيما يتعلق بالحالات الصحية، فإن التلوث الهوائي يعتبر ضررًا خطيرًا على الصحة العامة وليس على المدخنين فقط. فالجزيئات الصغيرة، التي تصلح مثلاً للتعرف عليها على نطاق أقل من 10 ميكرون، يمكنها الوصول إلى الرئة والجهاز التنفسي والدورة الدموية، والتي يمكن أن تسبب الربو والتهاب الشعب الهوائية والاضطرابات الأخرى في الجهاز العصبي.
- تتسبب الملوثات الجوية الطبيعية والصناعية في تلوث الهواء وتؤثر على جهاز التنفس الإنساني وخاصة الجهاز التنفسي العلوي وذلك بسبب التهاب الشعب الهوائية والتهاب الأنف والجيوب الأنفية والتهاب الحنجرة والربو وغيرها. تؤدي هذه الأمراض الناجمة عن تلوث الهواء إلى العديد من المشاكل الصحية مثل الجفاف في الحلق، والضيق في النفس وضعف المناعة، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض الحساسية والأنفلونزا الشديدة والإصابة بنفسية تؤثر على نوم الإنسان وحاله النفسية.
الأمراض العصبية
تلوث الهواء يؤثر على وظائف المخ والأعصاب، مما يؤدي إلى انخفاض في مستوى التركيز والذاكرة والقدرات المعرفية. كما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل مرض ألزهايمر والشلل
تشوهات الأجنة
تلوث الهواء يؤثر سلباً على صحة المشيمة والجنين في رحم الأم، مما يؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية أو حالات وفاة جنينية أو حالات ولادة مبكرة
الأمراض الجلدية
تلوث الهواء يسبب تغير لون الجلد وجفافه وظهور حبوب أو حروق أو التهابات أو سرطانات جلدية .
الوفاة المبكرة
تلوث الهواء يتسبب في وفاة نحو 4.2 مليون شخص سنوياً بسبب الأمراض المرتبطة به، مثل الجلطات القلبية والسكتات الدماغية وسرطان الرئة والالتهابات الحادة التي تُصيب الجهاز التنفسي .
- يتسبب تلوث الهواء في وفاة حوالي 7-8 ملايين شخص سنوياً بسبب الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وسرطان الرئة، والتهابات الجهاز التنفسي .
الإثراء الغذائي أو التخثّث
- هي عملية زيادة تركيز المواد الغذائية مثل النيتروجين في أجسام الكائنات المائية، ممّا يؤدّي إلى قتل الأسماك و فقدان التنوع النباتي والحيواني.
تأثير على الحياة البرية
- تلوث الهواء يؤدي إلى إصابة بعض الحيوانات بحساسية أو تشوهات خلقية أو أمراض مختلفة، كما يؤدي إلى تراكم الملوثات في أجسام الكائنات المائية وقد يسبب سمّها.
- لا تقتصر المشكلة على الإنسان فقط، بل يمكن أن تتأثر الحيوانات والنباتات أيضاً في الوقت الحالي، ينخفض مستوى جودة الهواء في مناطق كثيرة، وهذا يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلبي.
- تعتبر ظاهرة تلوث الهواء اليوم واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه العالم، حيث تتسبب في العديد من المشاكل الصحية والأمراض التي تؤثر على الإنسان، والحياة البرية والبيئة بشكل كبير. فتلوث الهواء هو عبارة عن وجود الملوثات في الهواء بمستويات عالية تؤثر على الصحة العامة للإنسان وتؤدي إلى الأمراض والمضاعفات الخطيرة.
- يؤثر تلوث الهواء على الحيوانات والنباتات بشكل مباشر أو غير مباشر، فقد يتسبب في حدوث عملية التخثّث أو الإثراء الغذائي في المياه، مما يؤدي إلى قتل الأسماك وفقدان التنوع الحيوي كما قد يتسبب في حدوث بعض العيوب الخلقية أو التراكم المفرط للملوثات في أجسام وأنسجة بعض الحيوانات
تلف المحاصيل الزراعية والغابات
تلوث الهواء يؤدي إلى انخفاض في نمو وإنتاجية المحاصيل الزراعية، كما يؤدي إلى ضعف صحة وقدرة التحمّل للأشجار، ممّا يزيد من خطر انتشار الآفات والأمراض.
الحلول الممكنة للحد من تلوث الهواء
على المستوى الفردي
يمكن للفرد أن يتبع بعض السلوكيات البيئية الإيجابية، مثل :
- ترشيد استهلاك الطاقة في المنزل والعمل والأمور الحياتية الأخرى.
- شراء المعدات المنزلية أو المكتبية الموفرة للطاقة والتي تحتوي على ملصق نجمة الطاقة .
- استخدام وسائل النقل العامة أو الدراجة أو المشي كلما أمكن ذلك.
- اتباع التعليمات الخاصة بإعادة تعبئة الوقود في المركبات والحرص على عدم انسكاب الوقود خارج فتحة التعبئة وإحكام إغلاق فتحة تعبئة الوقود.
- شراء حاويات بنزين محمولة مقاومة للانسكاب إن أمكن ذلك.
- استخدام السماد الطبيعي أو النشارة للنباتات المزروعة.
- استخدام مدافئ الغاز بدلاً من تلك التي تعتمد على احتراق الخشب.
- استخدام مواد التنظيف والدهانات الصديقة للبيئة.
على مستوى الشركات
يمكن للشركات أن تساهم في حماية الهواء من التلوث من خلال بعض المبادرات والبرامج، مثل:
- إنشاء المدن الخضراء التي تفعل دور المسؤولين وأعضاء المجتمع المحلي في التقليل من تلوث الهواء والحفاظ على الطاقة.
- تقديم المساعدات والحوافز للشركات الصغيرة والناشئة لتطبيق المعايير والأنظمة البيئية والتخفيف من انبعاثاتها ونفاياتها.
- تطوير مصادر طاقة بديلة نظيفة ومتجددة وصديقة للبيئة لتقليل استخدام الوقود الأحفوري.
- تطبيق نظام ائتمان الكربون (Carbon Credit System) على الملوثات لتحديد نسبة الملوثات المسموح بها في الغلاف الجوي سنويًا.
على المستوى الدولي
- هناك جهود دولية مشتركة لمكافحة تلوث الهواء، من خلال ابرام اتفاقيات وبروتوكولات تحدد المعايير الضامنة للوقاية من مخاطر تلوث الهواء .
الى هنا ..... تحياتي .... سامي حسن بدر
إرسال تعليق