ابتكار جديد للملابس
مقدمـــة
- كان حديث العالم في الفترات الأخيرة عن الملابس التي لا تحتاج الى الغسيل ولا تتسخ ، ولا تعلق بها الروائح أو العرق ، حيث توصف هذه الملابس بأنها الملابس التي لديها القدرة على تنظيف نفسها بنفسها .
- حيث تتميز هذه الملابس المبتكرة بأنها لا تحتاج الى غسيل أو كي ، وتصلح لجميع فصول العام ( صيف – شتاء – خريف – ربيع ) ولا يصدر عنها أي روائح ، ولا تحتاج الى منظفات أو غسالات .. الخ
- هذا ليس حلم ، بل واقع ، هذه الملابس أصبحت الان موجودة بالأسواق ، وتسابقت بعض الشركات في انتاجها بأسعار متفاوتة حسب إمكانيات ومزايا هذه الملابس التي تتمتع بها .
- فما هي أصل هذه الفكرة ، وكيف جاءت ؟ وما هي التقنيات التي قامت عليها ؟ وماهي الشركات التي عملت على انتاجها ؟ كل ذلك سنعرفه من خلال السطور التالية :
أصل الفكرة
- أُخذت فكرة هذه التقنية من محاكاة عمل أوراق بعض النباتات مثل أوراق زهرة اللوتس التي يرتد عنها الماء ، ويقوم بتنظيف سطحها في الوقت ذاته ، حيث تبقى دائماً نظيفة لا تلتصق بها الاوساخ أبداً مهما تراكمت .
- وقد أخذت هذه الفكرة من طبقة تعرف باسم plastrons وهي طبقة تحمي العناكب وبعض الحشرات عند نزولها تحت الماء.
مميزات هذه الملابس
1. توفر عناء الغسيل والتنظيف الرطب والجاف ، وكذلك الكي .
2. تزيد من العمر الافتراضي لهذه الملابس .
3. تقنياتها مضادة للغسيل ، البقع ، التعرق ، التجعد ، الروائح الكريهة .
4. قابلية استخدامها في كل الملبوسات الحريمي والرجالي والأطفال .
5. صلاحيتها ومناسبتها لكل فصول العام ( شتاء – صيف – ربيع – خريف )
6. صُنعت لتحافظ على البيئة .
7. توفر أكثر من 60% من المياه المستخدمة في التنظيف .
8. الاستغناء عن آلات الغسيل والكي ، والمساحيق ومواد التنظيف ، ومصادر الطاقة الملازمة .
9. تقوية الياف القطن والكتان والصوف والحرير .
10. ملابس مستدامه ، وقابلة لاعادة التدوير .
التقنية المستخدمة
تختلف وتتباين النظريات والتقنيات المستخدمة في تصنيع هذه النوعيات من الاقمشة ، وسنعرض عدة نظريات اُستخدمت في إنتاج مثل هذه الاقمشة ومنها : ـ
- تقنية " النانو " والتي تتمثل في القدرة على رؤية الذرات والجزيئات الفردية والتحكم فيها ( حيث يعادل النانومتر واحد من المليون من المليمتر ) .
- تقوم تقنية " النانو " هذه على تغليف الاقمشة بمواد " هيدروفوبيك " تعمل كمواد طاردة للسوائل ، ولا تختلط بجزيئات الماء ، مثلما يحدث بين الزيت والماء .
- هذه التقنية أنتجت مواد عبارة عن جسيمات تسمح بتشكيل طلاء على أسطح الاقمشة يقاوم الاوساخ والاتربة والابتلال .
- وتعتمد هذه التقنية أيضاً على صُنع طبقة من السيليكون وهيكل شائك من الخيوط النانومترية (40 نانومتر) لتقوم بطرد الماء وأخذ الشوائب معه عند سقوطه من على هذه الملابس .
- وهذه التقنية توصلت اليها شركة أمريكية تقوم بصناعة ألياف تمنع تأثر الاقمشة بالبقع وتمنع السوائل بالتغلغل داخل هذه الاقمشة ، أي تجعل السوائل تتشتت على النسيج دون اختراقه .
- فقامت شركة " أودا " الامريكية ، بتقديم خط انتاج ملابس تدمج فيه الاقمشة مع ألياف الفضة القادرة على تدمير البكتريا ذات الروائح الكريهة ، كما قامت نفس الشركة بتغليف ملابسها بمادة تسمى " نانو سفير " والت تعتمد على البروتين ، والتي تجعل من هذه الملابس نظيفة على الدوام .
- وفي عام 2014 طور فريق من جامعة " هارفارد " أقمشة قطنية وبولي أستر ، تستخدم تقنية " سلبس " تقوم بإنتاج لأقمشة ذات أسطح لها مسامية زلقة مليئة بالسوائل ، تجعل هذه الاقمشة ذاتية التنظيف .
الى هنا ... تحياتي ... سامي حسن بدر
إرسال تعليق