موسوعة الفن الفرعوني | الحياة الفرعونية
الفرعون
ــ الفرعون : هي كلمة معناها " البيت الكبير " والمقصود بها أن حاكم الدولة هو صاحب هذا البيت الكبير ، أو رب هذه العائلة الكبيرة المكونة من افراد الشعب ، وكان يساعد الملك في تأدية مهمته الوزراء والمحافظون ورجال الدين ، يأتي بعدهم أصحاب المهن من رجال القضاء والأطباء والمهندسين والأدباء ، وبعد ذلك يأتي أصحاب الحرف والمزارعين .
ــ وما زال العالم حتى الان يستخدم هذا التقسيم لطيقات المجتمع المختلفة ، وكان هناك احترام لكل انسان والوظيفة التي يقوم بها والدور الذي يلعبه في بناء هذا المجتمع .
نظام القضاء
ــ نظام القضاء في مصر القديمة ، لم يكن هناك وظيفة المحامي ولكن المتهم كان يقوم بالدفاع عن نفسه ، وكانت هناك محكمة لكل مدينة ومحكمة عليا لكل محافظة بجانب محكمة الدولة العليا .
ــ وكان رجال القضاء يختارون من أنزه وأفضل الناس ، وكانت لهم مكانة كبيرة في هذا المجتمع .
ــ وكان لكل محكمة عدد من الكتبة يدونون كل شيئ عن القضية ، وكان الشاهد يقسم اليمين بالمحكمة ، وكانت شهادة الزور تعتبر مخالفة للقانون ، وكان المتهم بريئاً حتى تثبت إدانته .
ــ وكانت العقوبات تتمثل في دفع الغرامة أو الاعمال الشاقة لخدمة المجتمع ، فلم يكن هناك سجون أو حتى عقوبة إعدام .
نظام الضرائب
ــ تدوين الضرائب في مصر الفرعونية كانت من مسئولية الملك في تحديد الضريبة وضمان حق الدولة في هذه الضرائب ، حتى تستطيع الدولة أن تقوم بدورها في تقديم الخدمات المختلفة للمواطنين ، مثل انشاء المدارس والمستشفيات .
ــ ولم يكن الملك نفسه معفياً من هذه الضرائب ، إلا إذا كان المبنى لغرض ديني ، كالهرم مثلاً ، والدليل على ذلك الوثيقة التي وجدت في هرم " ميدوم " وتنص على اعفاء الملك " سينفرو " صاحب هذا الهرم من ضرائب بناءه ، وهذا يشبه إلى حد كبير نظام الضرائب قي عصرنا الحديث فمن يبني مسجداً أ كنيسة يعفى هو الآخر من الضرائب .
ــ وكانت الضرائب تقدم بالمثل ، يعني جزءاً مما يملكه المواطن ، ففي حالة الفلاح مثلاً تكون حبوباً أو ماشية ، وفي حالة الصانع أو الصائغ أو صانع الحلي تكون ذهباً ، لأن نظام النقود لم يُخترع بعد .
ــ أما المواطن الذي لا يعمل فلقد كان عليه أن يدفع ضريبة في صورة عمل يخدم به الدولة ، وذلك بأن يهب مثلاً أربعة اسابيع كل عام لخدمة المجتمع ، كالمشاركة في حفر قناة للري أو البحث عن المعادن في المناجم ... وهكذا .
أماكن التدريب
تدرب العمال والفنانين ليكونوا مؤهلين للعمل ولكن في عدة أماكن من هذه الأماكن : ــ
أولاً : ورش القصور الملكية
فكانت هذه الورش لخدمة متطلبات القصر الملكي في شتى فروع الصناعات ، وكانت تعمل على إخراج نوعية خاصة من العمال والفنانين المهرة .
ثانياً : ورش المعابد الكبرى
وهي خاصة بالوفاء بحاجات المعابد ، وكانت بهذه الورش نوعاً من التدريب الفني والمهني ونوعاً من التعليم والتدريب على مايسمى بالأشراف على الأعمال الفنية .
ــ وكان يلحق بالمعابد داراً للمحفوظات تحوي مخطوطات ومراجع متنوعة خاصة في الصناعات والفنون أو خاصة بالنواحي الدينية الجنائزية .
ثالثاً : المستوطنات الفنية
وهي محلات أو أحياء سكنية وصناعية ملحقة بالجبانة الملكية ، وفيها عمال تعمل على نقر المقابر الملكية وتسوية جدارنها ونقشها وحراستها .
رابعاً : الورش الفنية الخاصة
وهي ورش تتجمع في أحياء سكنية محدودة وتكلف بأعمال فنية محدودة ، ويعتقد أن العمل في هذه الورش كان قائماً على نظام التوريث الحرفي .
العصا والصولجان
ــ نجد أن أهم مظاهر السلطة في مصر القديمة كانت " العصا والصولجان " وكان الصولجان يشبه شكل السوط ولكن ليس له علاقة بالضرب أو بالعنف ولكنه كان له علاقة بالزراعة ، فلقد كان يستخدم في تجميع الزهور .
ــ وكان لملوك مصر تقليد لأوزوريس في وقفته وفي طريقة امساكه بالعصا والصولجان وأصبحت هذه الوقفة تعرف بالوقفة الأوزورية نسبة لأوزوريس ، والمقصود طبعاً هو احترام أوزوريس لتطبيقه القانون وعشقه للخضرة والزراعة وأمله في تحقيق الخير والرخاء لأهل مصر .
الآواني الكانوبية
ــ كان التحنيط في مصر القديمة يتم بإزالة كل الأحشاء الداخلية من جسم الأنسان أولاً ووضعه في الآنية الكانوبية .
ــ وكانت هذه الآنية الكانوبية ترمز لأبناء حورس الأربعة وأيضاً لاتجاهات الدنيا الأربعة الشمال والجنوب والشرق والغرب .
ــ المعدة : توضع في الغطاء في الآناء الذي يأخذ غطاءه شكل الثعلب .
ــ الأمعاء : توضع في الغطاء في الآناء الذي يأخذ غطاءه شكل الصقر .
ــ الرئتان : توضع في الغطاء في الآناء الذي يأخذ غطاءه شكل القرد .
ــ الكبد : توضع في الغطاء في الآناء الذي يأخذ غطاءه شكل أنسان .
الزواج والطلاق
ــ كان الزواج والطلاق في مصر الفرعونية أمراً مدنياً بالدرجة الأولى ، وليس له علاقة بالدين ، وليس للكهنة أو للناحية الدينية أي دور سواء في حالة الزواج أو حالات الطلاق .
ــ تتم كتابة العقود في وجود 16 شاهداً على العقد ، وبموافقة الطرفين ، فعلى الزوج تجهيز المنزل وشراء كل الأمتعة والآثاث والهدايا من أجل زوجته ، وبعد الزواج يعطيها جزءاً من ممتلكاته .
ــ فكانت عقود الزواج تصب في مصلحة الزوجة ، وتتضمن لها كل الحقوق ، وفي حالة وفاة زوجها تأخذ من ميراثه الثلثين .
ــ كان الزنا ممنوعاً بين المصريين القدماء ، وكذلك الخيانة بين الزوجين ، ولكن الطلاق كان مسموحاً .
ــ كان لايتم الطلاق شفهياً فقط بل عبر وثيقة طلاق بأربعة شهود ، وبتعويض مادي للزوجة ، يصل لأضعاف قيمة المهر .
الى هنا ... تحياتي ... سامي حسن بدر
إرسال تعليق