موسوعة الفن الفرعوني | العمارة
المهندس المعماري
كان الملك يعطي اهتماماً كبيراً للمهندس المعماري الذي يصمم له المعبد أو المقبرة الملكية ، وكان المهندس يأخذ أجراً كبيراً ، وأحياناً هدايا من الذهب ، أو تخصص له قطعة أرض ، أو يبني لنفسه مقبرة جميلة مثل مقبرة الملك نفسه ، وأحياناً في نفس المكان .
ــ وأشهر المهندسين المصريين القدماء هو العبقري " امحوتب " الذي صمم هرم " سقارة " ، والمهندس العظيم " سيمون " الذي صمم معبد الدير البحري للملكة " حتشبسوت " .
النحت المصري
النحت المصري قبل التاريخ كانت معظم تماثيله ذات صلة وثيقة بالسحر والعبادات والطقوس ومعتقدات وعادات الدفن ، وكانت إما " طوطم " أو " شاهد قبر " أو تماثيل للمقابر .
ــ اتبع الفنان المصري عدة تقاليد عند نحته للتماثيل :
1) سلامة الكتلة 2) القوة والشباب وصدق الملامح 3) الثبات والاتزان .
البيوت المصرية القديمة
في كل الأزمنة توجد بيوت للفقراء وأخرى للأغنياء ، وبيوت للفلاحين مصنوعة من الطوب الني .
ــ وكان هناك مكان مخصص لتربية الحيوانات والطيور ومكان آخر للطبخ ، ومكان لتخذين الحبوب ، وفرن للخبز .
ــ وكانت مصر من أوائل الحضارات التي خصصت مكاناً للحمام والتواليت ، ومن الطريف أنهم كانوا يستخدمون الأحجار والسيراميك في بناء الحمامات ، حتى لا تتأثر بالمياه ، حتى ولوكان البيت مبنياً بالطوب الني .
ـ وكان بيت الغني يختلف عن بيت الفقير في كونه أكبر في الحجم ويأخذ شكل " الفيلا " حالياً وذلك بتميزه بوجود حديقة جميلة ، وأحيانا حمام للسباحة .
بيوت الآلهة
كان المصريون القدماء يعتقدون أنه لابد للآلهة من بيوت تسكنها ، لذلك كانت المعابد تسمى " بيوت الآلهة " فحظيت هذه المعابد بأكبر عناية في تشييدها وزخرفتها .
ــ فتتدرج بناءها من كوخ بسيط من أعواد النبات إلى معابد من الحجر ، وكما في الدولة القديمة كان هناك معبد " الشمس " ثم تتدرج بناء المعابد حتى وصلت الى بناء المعابد المحاطة بالأعمدة ، وبعد ذلك طراز المعبد الطويل .
ــ أما زخرفة المعبد لا تتغير ، وتمثل على الجدران الخارجية على الأقل الانتصارات والأعمال الرائعة للملك الذي أنشأ المعبد عهده .
ــ أما في الداخل فجميع النقوش الداخلية تتصل بالعبادة وتقديم القرابين والقيام بالشعائر والطقوس الدينية بين الملك وآلهة المعبد .
ــ ومن هذه المعابد معبد " الشمس " الذي كان مكشوفاً تغمره الشمس ، ولم يحتوي على تمثال للآلهة ، وانما كانت القرابين تقدم للشمس في وضح النهار أمام رمزها المقدس وهو " المسلة " فالشمس هي مصدر الحياة على الأرض ومصدر كل ما تنتجه من خيرات .
الأعمدة المصرية
أهم ما في المعبد الفرعوني القديم هو الأعمدة وأشهر بهو أعمدة في كل المعابد المصرية يوجد في معبد " الكرنك " .
ــ فلقد كانت الأعمدة تمثل الأشجار التي ترتفع شموخ الى السماء ، وكأن المعبد غابة من هذه الأشجار .
ــ والأعمدة هي رموز دينية داخل المعابد ، فهي التي ترفع السماء عن الأرض باعتبار أن سقف المعبد يرمز للسماء ، بينما قاعدة العمود تمثل ارتكازه فوق الأرض .
ــ وللأعمدة المصرية عدة طرز مختلفة ، تختلف في أشكالها وألوانها وأحجامها .
التيراكوتا
ــ التيراكوتا هي آنيه تختلف في أشكالها والوانها حسب نوع الطينة التي استخدمت في صناعتها .
ــ هذه الطينة التي كانت تتمثل في طمي النيل الذي كان يترسب على ضفاف نهر النيل العظيم ، وعندما يحرق هذا الطمي في الافران يتحول لونه الى درجات من البني المائل للاحمرار ، وهذا اللون يطلق عليه أسم " التيراكوتا "
الي هنا هذا الجزء ...... وباقي الأجزاء في المقالات التالية ....
تحياتي ... سامي حسن بدر
إرسال تعليق