موسوعة الفن الفرعوني | النقوش المصرية  

  العوامل المؤثرة على النقوش المصرية   

تأثر الفن المصري عامة بعدة عوامل منها : 

أولاً : المؤثرات البيئية 

فكانت طبيعة مصر بما فيها من سماء صافية وشمس ساطعة وهدوء النيل والحقول الخضراء ، كل ذلك كان له أثر نفس الفنان المصري بالشعور بالهدوء والاستقرار والفخامة ، وكانت لطبيعة النيل وفيضانه السنوي له الأثر على عقيدة وحضارة الفن المصري القديم في تجدد الحياة ، وأن الموت ليس نهاية الحياة على الأرض .

ثانياً : المؤثرات الدينية 

فكانت متمثلة في عقيدة البعث والخلود الذي نادى بها الكهنة وعبر عنها الفنانون ، فكان الكاهن والفنان يعملان ضمن فريق واحد .

ثالثاً : ايحاءات نظم الحكم 

تأثر الفن المصري بسلطان الفرعون وقوته ، فكان فناً ملكياً يخضع لنظام الحكم الفرعوني ، فكانت عظمة الفن وتدهوره مرتبطة تماما ومتجاوبة مع تقلبات وأمجاد الحكم الفرعوني .

  وسائل تنفيذ النقوش المصرية  

  ــ استعمل الفنان المصري في تسجيل النقوش والنصوص الهيروغلوفية المصاحبة لها عدة أساليب ، من هذه الأساليب : 

أولاً : أسلوب النقش البارز 

  ــ وفيه يحاول الفنان أن يهبط بمستوى أرضية المنظر عن مستوى أشكاله المنقوشة ، ونرى أنها هناك اختلافاً في بروز هذه النقوش وأسلوب تنفيذها ، ربما يرجع لهذه الاعتبارات منها : 

   ــ المساحة العامة للمنظر .

   ــ مكان المنظر .

   ــ العصر الذي نفذت فيه هذه المناظر .

ثانياً : أسلوب النقش الغائر 

وتكون نقوشه غائرة عن سطح الأرضية ، ولهذا الأسلوب عدة مميزات منها : 

ــ قليل الجهد والتكاليف عن النقش البارز .

ــ تأمين النقوش ضد المؤثرات الجوية .

ــ يعطي هذا الأسلوب تباين في الضوء والظلال مما يساعد على وضوح المنظر .

ــ ولذلك يستخدم هذا الأسلوب بكثرة في واجهات المعابد .

ــ ومن الصعب محو هذه النقوش من على السطح على مر الزمن .

ثالثاً : أسلوب العجائن الملونة 

وفيه يحفر الفنان المصري النقوش إلى عمق غائر ثم تملئ هذه النقوش الغائرة من الجص المميز الممزوج بالجير المطفي أو الرمل الناعم الممزوج بالألوان المناسبة ، ثم يترك ليجف ثم تحفر التفاصيل بالأزميل ولكن تبين أن هذه العجائن كثيراً ما تتساقط بمرور الزمن . 

  الألوان المصرية   

  ــ ألوان المصريون القدماء مأخوذة من الطبيعة ، من الاتربة ومساحيق الأحجار والصخور الملونة والاملاح والاكاسيد المعدنية الملونة ، وهي ثابتة ضد المؤثرات الجوية ، كما عرف المصريون القدماء الاصباغ النباتية والحيوانية المستخدمة في صباغة الورق والجلود والمنسوجات .

  ــ وكانت للألوان المصرية معاني رمزية ، فمثلاً اللون الأسود يرمز للأرض الزراعية ، كما لونت الرجال باللون الأحمر المائل للبني وذلك رمزاً للعمل ولهفة الشمس ، كما لونت النساء باللون الأصفر القاتم وذلك تعبيراً عن أنها مكنونة داخل بيتها ، أما اللون الأخضر فهو رمز للحياة والزرع والنماء ، واللون الأزرق فهو رمزاً للماء والسماء والحياة والخير ، واللون الأحمر فهو رمز للقوة والعنف ... وهكذا .

  المنسوجات والملابس المصرية   

  ــ نسج المصريون القدماء أرق وأجمل المنسوجات من أليف الكتان والصوف ، واستخدموه في الملابس والمفروشات الخفيفة وأغطية التدفئة ، ومفروشات الارضيات ، وصناعة الحبال وأكياس حفظ الحبوب .

  ــ استخدموا في وسائل زخرفته أسلوب النسيج والصباغة والتطريز بالخيوط الملونة وأسلاك الذهب والفضة .

  ــ بجانب ذلك تفوقت مصر بشكل مذهل في تصميم الملابس خاصة أزياء المرأة التي اختلفت موضتها حسب الفترة أو المرحلة التاريخية ، فلقد كانت هناك تصميمات للدولة القديمة والدولة الوسطى وأخرى للدولة الحديثة .

  ــ وعرفت المرأة كيف تستخدم مادة النشا في تقوية النسيج وإظهار جماله .

  ــ وأهم ما يميز فساتين المرأة المصرية القديمة هي تلك التكسيرات المعروفة بنظام " البليسيه " الذي يجعل القماش راقياً ويبدوا المنظر النهائي للفستان أنيقاً للغاية .

  ــ وعرفت المرأة المصرية القديمة فن التطريز بالخرز واستخدمت الخيوط الفضية والذهبية في تصميم ملابس المساء والسهرة والاحتفالات الرسمية والمناسبات الخاصة .

  الاواني الفخارية  

ــ كان المصريون القدماء يطلقون ببساطة على صانع الفخار لقب الفنان ، فلا شك انهم قادرين على ادراك دوره العظيم في صنع هذا الجمال الذي نشعر به في كل الأشياء البسيطة من حولنا .

                                                                   تحياتي ... سامي حسن بدر 

الى الملتقى ... لتكملة هذه السلسلة