التكنولوجيا والزراعة .. الجزء الثاني
تعريف التكنولوجيا الزراعيّة
تعرف الموسوعة البريطانية الشهيرة بريتانيكا التكنولوجيا الزراعية بأنها : تطبيق الأدوات التكنولوجية الحديثة في التحكم في عمليات النمو والإنتاج النباتي والحيواني.
المصدر https://www.britannica.com
أهمية التكنولوجيا الزراعية
تنعكس فائدة التكنولوجيا الزراعية بشكل أساسي على :
- زيادة إنتاجية المحاصيل.
- التقليل من استهلاك المياه والأسمدة والمبيدات الزراعية وبالتالي الحصول على منتجاتٍ أرخص.
- الحفاظ على البيئة من خلال تقليل تفاعل المبيدات الكيميائية مع التربة والمياه الجوفية.
- سلامة العمال في المجال الزراعي.
- تسمح تكنولوجيا الروبوتات بمراقبةٍ أفضل وأكثر موثوقيةً لعملية نمو المحاصيل وبالتالي إدارة أفضل للموارد البيئية والصناعية.
المصدر
ارتباط التكنولوجيا مع الزراعة
مع التطور الذي يحكم حياة الإنسان في كل زمانٍ تطورت الوسائل التكنولوجية المستخدمة في الزراعة، فلم يعد المحراث الميكانيكي أو الحصادة هما الآلتان الرئيسيتان في عملية الزراعة، بل دخلت تكنولوجيا الحساسات مثل حساسات الحرارة والرطوبة كما استخدمت الروبوتات والشبكات اللاسلكية والطائرات الزراعية المسيرة وغير المسيرة، وغيرها الكثير من التقنيات التي تساهم اليوم في الزراعة والإنتاج الحيواني.
المصدر www.newworldencyclopedia.org
كيف يتم استخدام التكنولوجيا في الزراعة
لعبت التكنولوجيا في الآونة الأخيرة دورًا كبيرًا في تطوير الصناعة الزراعية، وقد أصبح بالإمكان اليوم زراعة المحاصيل في الصحراء ، وتم تصميم النباتات للبقاء على قيد الحياة في ظروف الجفاف، كما تمكن العلماء من إدخال سمات معدلة في الجينات الموجودة بهدف جعل المحاصيل مقاومة للجفاف والآفات .
النقل الحديث:
يساعد النقل الحديث في إتاحة المنتجات في الأسواق من المزرعة في الوقت المناسب،
وسائل التبريد:
يشتري المزارع وسائل التبريد الحديثة لضمان إيصال المحاصيل القابلة للتلف وإبقائها طازجة أثناء نقلها إلى الأسواق .
مقاومة المحاصيل المعدلة وراثيًا للأمراض والآفات التي تكافئ المزارع بعائدات جيدة وتوفر الوقت:
حيث يمكن للمحاصيل المعدلة وراثيا مثل البطاطس أن تقاوم الأمراض والآفات، فهي تنمو بسرعة كبيرة لتنضج وتصبح فيما بعد غلة صحية .
تطوير الأعلاف الحيوانية :
معظم هذه الأعلاف الحيوانية المصنعة تحتوي على عناصر تغذية إضافية تعمل على تحسين صحة الحيوانات، وتمنح هذه الحيوانات طاقة أكبر في الزراعة .
تربية الحيوانات المقاومة للأمراض:
لا شك أن معظم تلك الحيوانات المنتجة وراثيًا سوف تنتج المزيد من الحليب، أو الفراء مقارنة بالحيوانات العادية، وهو ما يفيد المزارع لأن معدل إنتاجه سيكون مرتفعًا.
ري النباتات :
يستخدم المزارعين التكنولوجيا الحديثة لري محاصيلهم في المناطق الجافة مثل الصحاري .
فيستخدم المزارعين في مصر مضخات المياه لسحب المياه من نهر النيل إلى محاصيلهم، وعادةً ما يزرع معظم هؤلاء المزارعين الأرز الذي يحتاج إلى الكثير من الماء .
المصدرhttps://nifa.usda.gov
أمثلة بسيطة للتكنولوجيا المستخدمة في الزراعة
- حساسات المياه والتربة
تستخدم هذه الحساسات لتحديد نسبة الرطوبة ومستويات النتروجين في التربة، حيث يستخدم المزراع هذه المعلومات لتحديد أوقات السقاية وأوقات التسميد المناسبة.
- محطات تتبع الطقس
توفر التكنولوجيا الزراعية الآن العديد من مواقع الويب المختصة بالطقس وتقلباته وبالإضافة للتطبيقات المنتشرة على الهواتف الذكية، بحيث يستطيع المزراع اتخاذ التدابير المناسبة لتخفيف الأضرار أو الخسائر الممكنة.
- التصوير باستخدام الأقمار الصناعية
يمكن للمزارع أن يتجول خلال هكتاراتٍ من الأرض المزروعة وهو جالسٌ في غرفة التحكم الخاصة بمشروعه الزراعي.
- الزراعة العمودية
يقصد بالزراعة العمودية زراعة المنتجات بشكلٍ طابقيٍّ مما يسمح بتوفير مساحاتٍ من الأراضي مع زيادةٍ في الإنتاج بالإضافة لإمكانية تطبيق هذه التقنية في المدن فهي ليست بحاجةٍ لمساحةٍ واسعةٍ .
المصدر https://www.ayokasystems.com
تكنولوجيا الطاقة المغناطيسية
- أن مجال تطبيق هذه التكنولوجيا اتسع في عدد من الدول مثل الإمارات والسودان ومصر وإندونيسيا، والنتائج بشرت بإمكانية استخدام الماء الممغنط في عمليات ري المحاصيل الزراعية ومغنطة البذور بالنسبة لكثير من النباتات قبل البدء في زراعتها.
- خاصة إيجاد حلول لمشكلة «نقص المياه» التي تعتبر في الوقت الراهن إحدى أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة والعالم العربي بصفة خاصة،
- فتم استخدام «الماء الممغنط»، وذلك بتمرير الماء عبر حقل مغناطيسي من خلال الأنابيب المغناطيسية.
تقنية "الزراعة بواسطة الغشاء": الزراعة بدون تربة
- يمكن من خلالها زرع المحاصيل النباتية بدون تربة حيث تطورت هذه التقنية في اليابان .
- أدخلت هذه التقنية الطبية إلى عالم النبات بعدما كانت تستهدف البشر في الأصل.
- حيث يمكن للنباتات الجذرية أن تنمو عند زراعتها في هذا الغشاء .
- يسمح هذا الغشاء للماء والمغذيات بالمرور عبره فيما لا تسمح الثقوب الصغيرة بمرور الآفات والبكتيريا المسببة للأمراض، مما يمنع تلوث النباتات بالبكتيريا والجراثيم والفيروسات من دون الحاجة إلى استخدام المبيدات الحشرية.
التكنولوجيا الحيوية
- تنطوي على استخدام الأدوات والتقنيات العلمية، بما في ذلك الهندسة الوراثية والمؤشرات الجزيئية والتشخيص الجزيئي واللقاحات، وزراعة الأنسجة لتعديل الكائنات الحية مثل النباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة.
- حيث أصبح بالمقدور تصدير السمات المرغوبة من نوع معين من المحاصيل إلى نوع مختلف تمامًا.
- وتمتلك محاصيل الجينات المحولة خصائص مرغوب فيها من حيث النكهة، لون الزهور، معدل النمو، حجم المنتجات المحصودة ومقاومة الأمراض والآفات.
المصدر .. ويكيبيديا
- تم استخدام التكنولوجيا الحيوية الزراعية لتحسين المحتوى الغذائي لمجموعة متنوعة من المحاصيل في محاولة لتلبية احتياجات زيادة عدد السكان.
- حيث يمكن للهندسة الوراثية أن تنتج محاصيل ذات تركيز أعلى من الفيتامينات.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن هندسة المحاصيل للحد من السمية أو أو إنتاج أنواع مختلفة من المواد المسببة للحساسية.
المصدر ويكيبيديا
تستخدم الكائنات الدقيقة (خاصة البكتريا والفيروسات) على نطاق واسع في مشروعات التكنولوجيا حيوية على سبيل المثال:
- إنتاج البروتينات كالانسولين البشرى(humo insulin)
- استخدام البكتريا في إنتاج الاسمدة الحيوية(bio fertilizers) بدلاً من استخدام الاسمدة الكيماوية.
- في تنقية المياة من الملوثات.
- التخلص من المخلفات العضوية.
- تصنيع المركبات الكيميائية المستخدمة في العقاقير.
- استخدام الكائن الدقيق كناقل لبعض الجينات التي تحمل الصفات المرغوبة.
- إمكانية نقل جينات بعض الصفات المرغوبة (مثل تحمل درجة الحرارة ونقص المياه من نباتات صحراوية) إلى نباتات أخرى.
- التحكم في أحجام وأشكال الثمار والنباتات بشكل عام (زيادة الحجم وتغيير اللون والشكل حسب الرغبة).
- إمكانية رفع القيمة الغذائية لمحصول ما بإضافة بعد الصفات الوراثية من محاصيل أخرى.
- مضاعفة كميات المحاصيل الناتجة واختزال الوقت اللازم للنمو وبالتالى المساعدة على القضاء على المجاعات وارتفاع أسعار الغذاء.
- إنتاج وقود حيوي.
انترنت الأشياء
- ويتطلع الكثير من الخبراء إلى استخدام إنترنت الأشياء الذي يُشير إلى اتصال أجهزة وأشياء متنوعة مثل السيارات والمباني والمعدات معًا وتبادل البيانات فيما بينها، ويطمح العلماء إلى تأسيس ما يُعرف باسم “إنترنت الأشياء الحية”
- وفي هذا التصور للمستقبل ستُنشيء أجهزة استشعار مُتقدمة في الحقول والمجاري المائية وأنظمة الري والجرارات والمُعدات الزراعية إلى جانب أنظمة تعلم الآلة وعلوم الوراثة ومنصات إدارة البيانات جيلًا جديدًا من تكنولوجيا الزراعة الذكية، يُمكنه استشعار البيئة المُحيطة والاستجابة لتغيرات بطريقة تُحقق إنتاجًا أكبر وتُقلل الآثار السلبية.
المصدر https://01gov.com
الى هنا ... سامي حسن بدر
إرسال تعليق