عبقرية ام جنون | مجانين الفن التشكيلي
الفنان التشكيلي
- الفنان التشكيلي يتميز عن بقية المبدعين بحياة ملغزة ومثيرة وبإبداعات فنية ظلت موضوع جدل ونقاش لا متناهي.
- الفنان المبدع يتميز بشخصية لديها حساسية عالية بالأحداث من حوله .
- الفنان التشكيلي إنسان له مجموعة قدرات قد تختلف عن باقي أقرانه من الإبداع والسلوك الذي يأخذه لتحقيق هذا النوع من الإبداع .
- فنجد الإنسان المبدع في مجال الكيمياء يختلف عن المبدع في مجال الهندسة والتكنولولوجيا ، عن المبدع في مجال الأدب .عنه في مجال الفن التشكيلي على وجه الخصوص .
- فالفنان يعتبر أكثر الناس حساسية ورهافة حسّ، فهو يلاحظ ما لا يلاحظه الإنسان العادي ويركز كثيرا على التفاصيل التي قد يهملها البعض.
معني الجنون
- قالها " أرسطو: " لا يوجد عبقرية بدون القليل من الجنون .
- نجد لمعني الجنون معان ، ففي القرآن الكريم تعني " الستر " حيث قال الله تعالى : ( فلما جن الليل رأى كوكبا ) ـــ والولد في بطن أمه يعني " جنين " ـــ والجنون قد تعني " المكثرة وإثارة العجب " مثل ( جن الطير ) أي كثر .. وهكذا .
- وقد يسمى الجنون " الخلل العقلي والإنحراف عن النهج القويم ، وعدم القدر عن فهم الخطاب أو التمييز أو الإستدلال "
نعت الفنون بالجنون
- ينعت البعض التشكيلين بالجنون والبعض يصفهم بالمضطربين أما البعض الآخر فيرى فيهم أنقى وأرقى التمظهرات الإبداعية للعقل البشري.
- لا حقيقة لمقولة أن (الفنون جنون) فالجنون هو ذهاب العقل بينما الفنون تتطلب حضور العقل كلياً والفنان المبدع ينتج أفضل أعماله وهو في أحسن حالاته الصحية والنفسية ، لا توجد نتائج لدراسات علمية أثبتت العلاقة السببية بين إبداع الفنان والجنون ,
- فعلى الرغم من تقدم علم النفس والعلوم الطبية ، إلا أنه كثير من الناس يتبنون تصوراً خرافياً بأن هناك علاقية بين الفن والجنون .
- فهل هؤلاء مجانين؟ أهو الجنون الذي يجعلهم يملؤون الرأي العام والساحة الفكرية صخبا؟ أم هي عبقرية نادرة لمبدعين سبقوا عصرهم بأشواط عديدة فدفعوا ضريبة التميز والتفرد تهمة الجنون؟ هل لمجنون أن يبدع؟ ألا تكمن عبقرية المبدعين في جنونهم ؟
عباقرة أم مجانين
سلفادور دالي ــ الأسباني ( مدرسة السريالية )
- كان يتميز بهيئته الغريبة بشواربه الشبيهة بقرون الثيران الإسبانية المتحمسة في الحلبة وضحكاته الهستيرية السّاخرة .
- كان سلفادور دالي يحب أن يستعرض ، ففي إحدى معارضه دخل وهو يلبس بدلة غطس ، وعند سؤاله عن سبب إرتدائه هذا الزي ، قال : أحب أن أتعمق في اللاوعي الأنساني .
- تم القبض عليه بسبب أفكاره الثورية .
- تحتوي لوحاته على تداعيات تشكيلية تصور أفكار الفنان اللاواعية على غرار لوحة " إستعصاء الذاكرة " ولوحة " حلم ناتج عن طيران نحلة ".
- لقت أعمال الفنان حظا وافرا من النقد زاده مجدا وشهرة وإطراء في الساحة الفنية الثقافية والعالمية، ليصنف من ضمن عباقرة التاريخ تكريما لإبداعاته ولشخصيته الفريدة والمميزة.
فنسنت فان غوغ ــ الهولندي( المدرسة الإنطباعية )
- عانى من مرض عصبي يسمى الإضطراب الوجداني ثنائي القطب ، وهو نوع من الإكتئاب الحاد والخطير الذي يصيب المريض بحالات تتراوح بين الحزن الغير مبرر والخمول المفرط وبين الفرحة الهيستيرية والنشاط المبدع.
- يقول عن نفسه : حين أكون في حالتي الصحية العادية يمكنني التفكير بصورة متوازنة فأنجز لوحات تكلفني الكثير ولا أجني من وراءها شيئا، فهي لا تغطي حتى تكلفة المعدات. إنه لأمر شبيه بالجنون ومناف للعقل تماما.
- إنتحر فان غوغ مطلقا على نفسه الرصاص من مسدس قديم ، تاركا لوحات ورسومات لا تقدر بثمن . لم يعترف له بها التاريخ ولم ينصفه عليها المجتمع إلا بعد وفاته سنة 1890
إدوارد مونش .. النرويجي ( المدرسة التعبيرية )
- تم إحراق ثمانين لوحة من إبداعاته من طرف الحكومة النازية التي وصفت فنه "بالذميم" و"الدنيء"
- كما تم سحب جميع لوحاته من كل المعارض والمتاحف في برلين الألمانية.
- بعدها غرق في إكتئاب حاد ويدمن على الكحول.
- إنتهى المطاف بالفنان بالإقامة في المستشفى لمعالجة حالته النفسية.
.- إعترف العالم بموهبة إدوارد مانش بعد وفاته حيث تم تكريمه بإنشاء "متحف مونش بأسلو"
إلى هنا ......
تحياتي ... سامي حسن بدر
إرسال تعليق